نقل شخص إلى المستشفى جواً بعد هجوم سمكة قرش في أستراليا
نقل شخص إلى المستشفى جواً بعد هجوم سمكة قرش في أستراليا
هاجمت سمكة قرش رجلًا يبلغ من العمر 29 عامًا أثناء سباحته قرب جزيرة مورتون، الواقعة على بعد 40 كيلومترًا من ساحل بريسبان شمال شرق أستراليا، وقد وقع الحادث بعد الساعة الثالثة عصرًا يوم السبت، وفقًا لما أعلنته خدمة الإسعاف في ولاية كوينزلاند.
ووفقا لوكالة "شينخوا"، قدمت فرق الطوارئ الإسعافات الأولية للرجل فور وصولها إلى الموقع، حيث عالجته من إصابات في منطقة البطن وتمزقات في الساق، ونقلت الفرق المصاب جوًا إلى مستشفى بريسبان، حيث استقرت حالته بعد تلقيه العلاج اللازم.
وأعرب ديفيد جيمس، مدير أحد منتجعات العطلات في الجزيرة، عن ارتياحه لسماع أن الضحية في حالة مستقرة، إذ أثار الحادث قلق السكان والزوار، خاصة مع تكرار هجمات أسماك القرش في المنطقة خلال الفترة الأخيرة.
4 هجمات خلال الصيف
شهدت أستراليا ارتفاعًا ملحوظًا في هجمات أسماك القرش خلال السنوات الأخيرة، خاصة في ولاية كوينزلاند ونيو ساوث ويلز، حيث تعد المياه الدافئة والغنية بالحياة البحرية بيئة مثالية لهذه الحيوانات المفترسة.
أظهرت تقارير مؤسسة أبحاث هجمات أسماك القرش في أستراليا أن البلاد سجلت نحو 12 إلى 15 هجومًا سنويًا خلال العقد الماضي، بعضها كان مميتًا، مما دفع السلطات إلى اتخاذ تدابير وقائية صارمة مثل تركيب الشباك العازلة والأجهزة الكهرومغناطيسية لردع أسماك القرش عن الاقتراب من الشواطئ.
ورغم الجهود المبذولة، استمرت بعض الهجمات، حيث وقعت 4 حوادث في عام 2024، أبرزها الهجوم الذي تعرض له شاب أثناء ركوب الأمواج في خليج بايرون، مما أدى إلى وفاته متأثرًا بجراحه.
أسباب زيادة الهجمات
تتباين آراء الخبراء حول أسباب زيادة الهجمات، حيث يعزو بعضهم الأمر إلى تغير المناخ وتقلص مصادر الغذاء الطبيعية لأسماك القرش، بينما يرى آخرون أن الزيادة في أعداد ممارسي الأنشطة البحرية، مثل السباحة وركوب الأمواج، تسهم في ارتفاع معدلات الهجمات.
ومع استمرار المخاطر، شددت السلطات الأسترالية على ضرورة توخي الحذر عند السباحة في المناطق المفتوحة، واستخدام أنظمة إنذار مبكر تعتمد على الطائرات المسيرة والمراقبة الجوية لرصد تحركات أسماك القرش والتنبيه بوجودها قبل وقوع أي هجوم محتمل.